دعم أممي لإنشاء محطات عمل تشغيلية للمنظمات الدولية وغير الحكومية في غزة

دعم أممي لإنشاء محطات عمل تشغيلية للمنظمات الدولية وغير الحكومية في غزة
قاعة الاجتماعات وورش العمل في محطة العمل التشغيلية بدير البلح

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عددا من المحطات التشغيلية في دير البلح، توفر بعضا من الخدمات والإمكانيات اللازمة من أجل تسهيل عمل المنظمات الأهلية في غزة خلال الأزمة الإنسانية الراهنة.

وسط قطاع غزة، تم تشغيل أول محطة عمل في دير البلح، مزودة بالطاقة الكهربائية وموصولة بشبكة إنترنت فائقة السرعة، يتوفر فيها حواسيب محمولة وطابعات، يمكن لمندوبي المنظمات الأهلية استخدامها والاستفادة منها للقيام بعملهم داخل المحطة وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا، "تتوفر في هذه المحطات بعض الإمكانيات من أجل تسهيل عمل المنظمات الأهلية، سواء على صعيد مكان للعمل، أو من أجل عقد ورش عمل تدريبية واجتماعات".

وأشار إلى أن ممثل كل مؤسسة أهلية يجد مكانا له من أجل القيام بعمله، فعلى الرغم من أن مساحة المحطة محدودة، فالشبكة تحاول استثمار كل مساحة متوفرة في هذا المكان، فمثلا هناك من يستخدم المطبخ كمكتب من أجل تسهيل عمله.

وأضاف الشوا: "سنسعى خلال الأيام المقبلة لفتح محطات أخرى سواء في جنوب قطاع غزة في خان يونس، وكذلك سنعمل في غزة والشمال حتى يكون هناك مكان ملائم لعمل المنظمات الأهلية، بما يعزز التنسيق والعمل المشترك في ما بينها وأيضا يسهل تواصلها مع مختلف الجهات".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية